Ан-Навави — 1614

1614. Сообщается, что Абу Хурайра, да будет доволен им Аллах, сказал:
(Однажды) Пророк, да благословит его Аллах и да приветствует, сказал: «Избегайте (совершения) семи губительных (грехов)». (Люди) спросили: «О посланник Аллаха, а что это (за грехи)?» Он сказал: «Поклонение другим наряду с Аллахом, колдовство, убийство человека, которого Аллах запретил убивать иначе, как по праву,2 ростовщичество, проедание имущества сироты, отступление в день наступления и обвинение в прелюбодеянии целомудренных верующих женщин, которые (даже) не помышляют (о подобном)». (Аль-Бухари; Муслим)

[1614] وعن أَبي هريرة — رضي الله عنه — عن النبي — صلى الله عليه وسلم — قَالَ : « اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ ! » قالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَا هُنَّ ؟ قَالَ : « الشِّرْكُ باللهِ ، والسِّحْرُ ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللهُ إِلا بالحَقِّ ، وأكلُ الرِّبَا ، وأكْلُ مَالِ اليَتِيمِ ، والتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ ، وقَذْفُ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ الغَافِلاَتِ » . متفق عَلَيْهِ .
« المُوبِقَاتِ » : المُهْلِكات .
قال النووي : هذا الحديث فيه : أن أكبر المعاصي الشرك بالله ، وهو ظاهر لا خفاء فيه . وأن القتل بغير حق يليه . وما سواهما فلها تفاصيل وأحكام تعرف مراتبها ، ويختلف أمرها باختلاف الأحوال ، والمفاسد المرتّبة عليها .
287- باب تغليظ تحريم الربا
قَالَ الله تَعَالَى : ? الَّذِينَ يَأكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ المَسِّ ذَلِكَ بأنَّهُمْ قَالُوا إنَّمَا البَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأحَلَّ اللهُ البَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ وَمَنْ عَادَ فَأولئِكَ أصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ? — إِلَى قَوْله تَعَالَى : ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا ? [ البقرة ( 275 ، 278) ] .
الربا : حرام بالكتاب والسنة والإِجماع . وهو أنواع ، بعضها أشد من بعض ، وهو من أكبر الكبائر ، ومن استحله فهو كافر ، مخلد في النار .
قال ابن كثير : وقوله : ? وَاللّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ? ، أي : لا يحب كفور القلب ، أثيم القول والفعل ، ولا بد من مناسبته في ختم هذه الآية بهذه الصفة ، وهي أنَّ المرابي لا يرضى بما قسم الله له من الحلال ، ولا يكتفي بما شرع له من الكسب المباح ، فهو يسعى في أكل أموال الناس بالباطل بأنواع المكاسب الخبيثة ، فهو جحود لما عليه من النعمة ، ظلوم آثم يأكل أموال الناس بالباطل .
وذكر زيد بن أسلم وغيره : أنَّ هذا السياق نزل في بني عمرو بن عمير من ثقيف ، وبني المغيرة من بني مخزوم ، كان بينهم ربا في الحاهلية ، فلما جاء الإِسلام ودخلوا فيه ، طلبت ثقيف أن تأخذه منهم ، فتشاوروا . وقالت بنو المغيرة : لا نؤدي الربا في الإِسلام بكسب الإِسلام ، فكتب في ذلك عتاب بن أسيد نائب مكة إلى رسول الله — صلى الله عليه وسلم — فنزلت هذه الآية ، فكتب بها رسول الله — صلى الله عليه وسلم — إليه : ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ ? [ البقرة (278 ، 279) ] ، فقالوا : نتوب إلى الله ونذر ما بقي من الربا ، فتركوه كلهم .
قال ابن عباس : يقال يوم القيامة لآكل الربا : خذ سلاحك للحرب .
وأما الأحاديث فكثيرة في الصحيح مشهورة ، مِنْهَا حديث أَبي هريرة السابق في الباب قبله .

Запись опубликована в рубрике Ан-Навави, В которой подтверждается запрет на расточение имущества сироты, Книга 18: Книга О Запретных Делах. Добавьте в закладки постоянную ссылку.

Добавить комментарий

Ваш e-mail не будет опубликован. Обязательные поля помечены *