Ан-Навави — 311

311. Передают со слов Абдуллаха бин Умара, да будет доволен Аллах ими обоими, что посланник Аллаха, да благословит его Аллах и да приветствует, сказал:
Лучшим товарищем пред Аллахом Всевышним является тот, кто лучше всех (относится) к своему товарищу,7 а лучшим соседом пред Аллахом Всевышним является тот, кто лучше всех (относится) к своему соседу. (Этот хадис приводит ат-Тирмизи, сказавший: «Хороший хадис».)

[311] وعن عبدِ الله بن عمرو رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُول الله ( : « خَيْرُ الأَصْحَابِ عِنْدَ الله تَعَالَى خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ ، وَخَيرُ الجِيرَانِ عِنْدَ الله تَعَالَى خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ » . رواه الترمذي ، وَقالَ : ( حَدِيثٌ حَسَنٌ ) .
فيه : الحث على الإحسان إلى الجيران ، وكف الأذى عنهم والانبساط إليهم .
40- باب بر الوالدين وصلة الأرحام
قَالَ الله تَعَالَى : ? وَاعْبُدُوا اللهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ? [ النساء (36)].
وَقَالَ تَعَالَى : ? وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَام ? [ النساء (1) ] .
أي : اتقوا الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه ، لينجيكم من عذابه ، واتقوا الأرحام لا تقطعوها .
وَقالَ تَعَالَى : ? وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ ? الآية [ الرعد (21)] .
هذه الآية عامة في صلة الأرحام ، والإحسان إليهم وإلى الفقراء والمحاويج وبذل المعروف .
وَقالَ تَعَالَى : ? وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً ? [ العنكبوت (8)] .
أي : برًّا بهما وعطفًا عليهما .
نزلت هذه الآية في سعد بن أبي وقَّاص لما أسلم ، وكان بارًّا بأمه ، فقالت أمه : ما هذا الدين ! والله لا آكل ولا أشرب حتى ترجع إلى ما كنتَ عليه ، أو أموت ، فمكثت كذلك أيَّامًا ، فجاءها سعد فقال : يَا أمَّاه لو أن لك مئة نفس فخرجت نفسًا نفسًا ما تركت ديني ، فكلي إن شئتِ ، أو اتركي ، فلما أيست منه أَكَلَت وشَرِبَت ، فأنزل الله هذه الآية : ? وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ? ، فنهى تعالى عن طاعتهما في المعصية وأمر ببرهما ، لما قال في الآية الأُخرى : ? وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً ? [ لقمان (15) ] .
وَقالَ تَعَالَى : ? وَقَضَى رَبُّكَ إلا تَعْبُدُوا إلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ? [ الإسراء (23 ، 24)] .
يأمر تعالى بعبادته وحده لا شريك له ، والإحسان إلى الوالدين ، وبرهما ، والعطف عليهما خصوصًا عند كبرهما ، وضعفهما ، فإنهما قد ربَّياه ، وعطفا عليه ، وهو صغير ضعيف .
وَقالَ تَعَالَى : ? وَوَصَّيْنَا الإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْك ? [ لقمان (14)] .
قال ابن عيينة : من صلَّى الصلوات الخمس فقد شكر الله ، ومن دعا للوالدين في إدبار الصلوات فقد شكر لهما .

Запись опубликована в рубрике Ан-Навави, Книга 1: Книга Приказаний, О правах соседа и о распоряжениях,1 касающихся этого. Добавьте в закладки постоянную ссылку.

Добавить комментарий

Ваш e-mail не будет опубликован. Обязательные поля помечены *