877. Сообщается, что Ибн Джабир, да будет доволен Аллах ими обоими, сказал:
(Однажды) я пришёл к Пророку, да благословит его Аллах и да приветствует, и постучал в дверь. Он спросил: «Кто это?» Я ответил: «Я», — он же стал повторять: «Я, я!», — (говоря это так, что мне показалось), будто (мой ответ) ему не понравился. (Аль-Бухари; Муслим)
[877] وعن جابر — رضي الله عنه — قال : أتَيْتُ النبيَّ — صلى الله عليه وسلم — فَدَقَقْتُ البَابَ ، فَقَالَ : « مَنْ ذَا ؟ » فَقُلتُ : أَنَا ، فَقَالَ : « أنَا ، أنَا ! » كَأنَّهُ كَرِهَهَا . متفقٌ عَلَيْهِ .
في هذا الحديث : أن دق الباب بقوم مقام الاستئذان .
وفيه : كراهة قول المستأذن : أنا ، ومثله : إنسان ، أو شخص أو صديق لعدم حصول غرض السائل بذلك .
142- باب استحباب تشميت العاطس إِذَا حمد الله تَعَالَى
وكراهة تشميته إذا لَمْ يحمد الله تَعَالَى
وبيان آداب التشميت والعطاس والتثاؤب
التشميت ، بالشين المعجمة وبالسين المهملة ، فمعنى شمته : دعا له أن يجمع شمله . والتسميت بالمهملة : التبريك ، يقال : سمته : إذا دعا له بالبركة .
وقال أبو بكر ابن العربي : تكلم أهل اللغة في اشتقاق اللفظين ، ولم يبينوا المعنى فيه ، وهو بديع . وذلك أنَّ العاطس ينحل كل عضو في رأسه ، وما يتصل به من العنق ونحوه ، فكأنه إذا قيل له يرحمك الله ، كان معناه : أعطاك رحمةً يرجع بها بدنك إلى حاله قبل العطاس ، ويقيم على حاله من غير تغيير ، فإن كان التسميت بالمهملة فمعناه رجع كل عضو إلى سمته الذي كان عليه ، وإن كان بالمعجمة فمعناه : صان الله شوامته ، أي : قوائمه التي بها قوام بدنه عن خروجها عن الاعتدال .